تحميل كتاب فقه السيرة PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب فقه السيرة PDF

تحميل كتاب فقه السيرة PDF

تحميل كتاب فقه السيرة pdf الكاتب محمد الغزالي

لم يتسنى لأحد من البشر أن يحيط بجوانب شخصية الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، كما لم يستطع أحد منهم أن يدرك عظمة المصطفى الذي جعله الحق سبحانه وتعالى رحمة للناس جميعاً وهادياً إلى نور الحق واليقين. وقد بذل الكثير من علماء الأمة وسعهم فألفوا وكتبوا في سيرة "المصطفى" صلى الله عليه وسلم وكلهم معترف بتقصيره في هذا الجانب ومقر بعجزه. غير أن مؤلف هذا الكتاب قد أقدم على الكتابة في سيرة الرسول الكريم وأمامه غاية تتجاوز المعنى المحدود من رواية السيرة والاتعاظ هبا والاعتبار بنهج صاحبها فمعرفة الأمور القليلة عن السيرة متساوي عند مؤلف هذا الكتاب الجهل بها. فهو لا يريد أن تتحول الحقيقة الكبيرة إلى أسطورة خارقة لأن حياة محمد بالنسبة للمسلم يجب أن تكون مصدر الأسرة الحسنة التي يقتفيها ومنبع الشريعة العظيمة التي يدين بها، لذا فهو يحرص على إعطاء القارئ صورة صادقة عن سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ويجتهد في إبراز الحكم والتفاسير لما وقع من حوادث مستفيداً في كل ذلك من السير التي كتبها القدامى والمحدثون حيث يمزج بين منهجي كل منهما، حيث يجمع من تفاصيل السيرة موضوعاً متماسكاً، ويوزع النصوص والمرويات الأخرى بحيث تتسق مع وحدة الموضوع وتعين على إتقان صورته و إكمال حقيقته هادفاً من وراء عمله إلى تنمية الإيمان وتزكية الخلق.

هذا الكتاب من تأليف محمد الغزالي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

يعتبر الغزالي أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، عرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي وكونه من "المناهضين للتشدد والغلو في الدين" كما يقول أبو العلا ماضي، كما عُرف بأسلوبه الأدبي الرصين في الكتابة واشتهر بلقب أديب الدعوة. سببت انتقادات الغزالي للأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي العديد من المشاكل له سواء أثناء إقامته في مصر أو في السعودية.

سمي الشيخ "محمد الغزالي" بهذا الاسم رغبة من والده بالتيمن بالإمام الغزالي فلقد رأى في منامه الشيخ الغزالي وقال له "أنه سوف ينجب ولدا ونصحه أن يسميه على اسمه الغزالي فما كان من الأب إلا أن عمل بما رآه في منامه.

ولد في قرية نكلا العنب، ايتاي البارود، محافظة البحيرة بمصر في (5 من ذي الحجة 1335 هـ/ 22 سبتمبر 1917 م). نشأ في أسرة "متدينة", وله خمس اخوة, فأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة, ويقول الإمام محمد الغزالي عن نفسه وقتئذ: “كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي، وأختم القرآن في تتابع صلواتي، وقبل نومي، وفي وحدتي، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي، فقد كان القرآن مؤنسا في تلك الوحدة الموحشة”. والتحق بعد ذلك بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل بالمعهد حتى حصل منه على شهادة الكفاءة ثم الشهادة الثانوية الأزهرية, ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة سنة (1356 هـ الموافق 1937م) والتحق بكلية أصول الدين بالأزهر، وبدأت كتاباته في مجلة (الإخوان المسلمين) أثناء دراسته بالسنة الثالثة في الكلية, بعد تعرفه على الإمام حسن البنّا مؤسس الجماعة، وظل الإمام يشجعه على الكتابة حتى تخرّج بعد أربع سنوات في سنة (1360 هـ == 1941 م) وتخصص بعدها في الدعوة والإرشاد حتى حصل على درجة العالمية سنة (1362 هـ == 1943م) وعمره ست وعشرون سنة, وبدأت بعدها رحلته في الدعوة من خلال مساجد القاهرة, وقد تلقى العلم عن الشيخ عبد العظيم الزرقاني, والشيخ محمود شلتوت, والشيخ محمد أبو زهرة والدكتور محمد يوسف موسى والشيخ محمد محمد المدني وغيرهم من علماء الأزهر.