إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب الدعوة الإسلامية في القرن الحالي pdf الكاتب محمد الغزالي
نظرة سريعة يلقيها الإمام محمد الغزالي على مسيرة الدعوة الإسلامية خلال ماضيها الطويل ويسجلها طي هذا الكتاب لتحتكم النفوس إلى مبادئ الإسلام الثابتة وليتعرف المسلمون ما لهم وما عليهم بدقة. وبعبارة أخرى فإن هذه النظرة ما هي بحث موجز مقصود لبيان سبق المسلمين أو تخلفهم، فشلهم أو نجاهم.
وهو يقوم على أن التاريخ الإسلامي كيان واحد متماسك الأجزاء، مجرد الهدف، يرث الأخلاف على الأسلاف منهجاً واحداً، وبلاغاً واحداً، وتجمعهم أمام الله مسؤولية مشتركة. وقد سرد الإمام الغزالي في بحثه هذا الكثير ما كان عليه حال الدعوة الإسلامية وبلغ الوفاء لها، والتوفيق في عرضها ومساندتها، على أساس أن الأمة الإسلامية حملة الوحي الخاتم، وأن أحزاب الشيطان وقوى البشر واقفة للمسلمين بالمرصاد منذ بدأوا نشر الحق واستبقاء عناصره في هذه الدنيا.
وقد اجتهد في تثبيت ملامح الصورة المطلوبة للدعوة الإسلامية المكافحة المصابرة مع تقطع هذه الصورة أحياناً خلال الأحداث الكبيرة التي مرت بالمسلمين. حتى إذا انتهى من دولة الخلافة الأخيرة، وقف وقفة متأنية قليلاً في شرح أسباب انهيار الحضارة الإسلامية ليستأنف الحديث عن كفاح الدعوة ضد قوى هائلة تجمعت بغتة تريد الإجهاز على الإسلام والمسلمين.
هذا ما جاء في القسم الأول من هذا الكتاب وأما القسم الثاني فقد استغرق وصفاً لشُعَب الهجوم المعاصر على الإسلام، ومن ثم بين الطريقة المثلى لمواجهته في شتى الميادين التي افتتحها.
هذا الكتاب من تأليف محمد الغزالي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
يعتبر الغزالي أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، عرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي وكونه من "المناهضين للتشدد والغلو في الدين" كما يقول أبو العلا ماضي، كما عُرف بأسلوبه الأدبي الرصين في الكتابة واشتهر بلقب أديب الدعوة. سببت انتقادات الغزالي للأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي العديد من المشاكل له سواء أثناء إقامته في مصر أو في السعودية.
سمي الشيخ "محمد الغزالي" بهذا الاسم رغبة من والده بالتيمن بالإمام الغزالي فلقد رأى في منامه الشيخ الغزالي وقال له "أنه سوف ينجب ولدا ونصحه أن يسميه على اسمه الغزالي فما كان من الأب إلا أن عمل بما رآه في منامه.
ولد في قرية نكلا العنب، ايتاي البارود، محافظة البحيرة بمصر في (5 من ذي الحجة 1335 هـ/ 22 سبتمبر 1917 م). نشأ في أسرة "متدينة", وله خمس اخوة, فأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة, ويقول الإمام محمد الغزالي عن نفسه وقتئذ: “كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي، وأختم القرآن في تتابع صلواتي، وقبل نومي، وفي وحدتي، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي، فقد كان القرآن مؤنسا في تلك الوحدة الموحشة”. والتحق بعد ذلك بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل بالمعهد حتى حصل منه على شهادة الكفاءة ثم الشهادة الثانوية الأزهرية, ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة سنة (1356 هـ الموافق 1937م) والتحق بكلية أصول الدين بالأزهر، وبدأت كتاباته في مجلة (الإخوان المسلمين) أثناء دراسته بالسنة الثالثة في الكلية, بعد تعرفه على الإمام حسن البنّا مؤسس الجماعة، وظل الإمام يشجعه على الكتابة حتى تخرّج بعد أربع سنوات في سنة (1360 هـ == 1941 م) وتخصص بعدها في الدعوة والإرشاد حتى حصل على درجة العالمية سنة (1362 هـ == 1943م) وعمره ست وعشرون سنة, وبدأت بعدها رحلته في الدعوة من خلال مساجد القاهرة, وقد تلقى العلم عن الشيخ عبد العظيم الزرقاني, والشيخ محمود شلتوت, والشيخ محمد أبو زهرة والدكتور محمد يوسف موسى والشيخ محمد محمد المدني وغيرهم من علماء الأزهر.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة