تحميل كتاب الجانب العاطفي من الإسلام PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب الجانب العاطفي من الإسلام PDF

تحميل كتاب الجانب العاطفي من الإسلام PDF

تحميل كتاب الجانب العاطفي من الإسلام pdf الكاتب محمد الغزالي

إن أولى النهى أجمعوا على أن الحضارة الحديثة تربط الإنسان بالأرض وتقطعه عن السماء، وتعلق قلبه بمآرب الدنيا وتذهله عن مطالب الآخرة وتعمل على سوق البشر بعيداً عن الله: ونحن المسلمين أغنى الناس بمواد البناء فى هذا المجال، وفى تراثنا ما يكفى ويشفى إذا أحسنا الإدراك والإفادة، وفى هذا الكتاب إحياء لجانب مهم من مواريثنا العلمية الثمينة، تتجهم له الحياة المعاصرة، ولكنها سوف تحرم بركات الأرض الأرض والسماء إذا خاصمته ومضت إلى غايتها الأرضية بعيدة عنه (ألا وهو التصوف أو الجانب العاطفى من الإسلام). فكيف تتحول التكاليف الصعبة إلى شئ سائغ حلو؟ وكيف السبيل إلى جعل القلب متعلقاً بربه، يملك الدنيا كى يسخرها لخدمته ويجمع المال والبنين ليكون قوة للحق؟ وكيف يتحول ذكر الله بالغدو والآصال إلى مسلك إيجابى فعال يجعل أصحابه رهباناً باليل فرساناً بالنهار؟ إن المؤلف فى هذا الكتاب خرج بالتصوف من جحره أو من صومعته ليكون طاقة محركة فى ميادين العمل والنشاط والإبداع.

هذا الكتاب من تأليف محمد الغزالي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

يعتبر الغزالي أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، عرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي وكونه من "المناهضين للتشدد والغلو في الدين" كما يقول أبو العلا ماضي، كما عُرف بأسلوبه الأدبي الرصين في الكتابة واشتهر بلقب أديب الدعوة. سببت انتقادات الغزالي للأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي العديد من المشاكل له سواء أثناء إقامته في مصر أو في السعودية.

سمي الشيخ "محمد الغزالي" بهذا الاسم رغبة من والده بالتيمن بالإمام الغزالي فلقد رأى في منامه الشيخ الغزالي وقال له "أنه سوف ينجب ولدا ونصحه أن يسميه على اسمه الغزالي فما كان من الأب إلا أن عمل بما رآه في منامه.

ولد في قرية نكلا العنب، ايتاي البارود، محافظة البحيرة بمصر في (5 من ذي الحجة 1335 هـ/ 22 سبتمبر 1917 م). نشأ في أسرة "متدينة", وله خمس اخوة, فأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة, ويقول الإمام محمد الغزالي عن نفسه وقتئذ: “كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي، وأختم القرآن في تتابع صلواتي، وقبل نومي، وفي وحدتي، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي، فقد كان القرآن مؤنسا في تلك الوحدة الموحشة”. والتحق بعد ذلك بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل بالمعهد حتى حصل منه على شهادة الكفاءة ثم الشهادة الثانوية الأزهرية, ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة سنة (1356 هـ الموافق 1937م) والتحق بكلية أصول الدين بالأزهر، وبدأت كتاباته في مجلة (الإخوان المسلمين) أثناء دراسته بالسنة الثالثة في الكلية, بعد تعرفه على الإمام حسن البنّا مؤسس الجماعة، وظل الإمام يشجعه على الكتابة حتى تخرّج بعد أربع سنوات في سنة (1360 هـ == 1941 م) وتخصص بعدها في الدعوة والإرشاد حتى حصل على درجة العالمية سنة (1362 هـ == 1943م) وعمره ست وعشرون سنة, وبدأت بعدها رحلته في الدعوة من خلال مساجد القاهرة, وقد تلقى العلم عن الشيخ عبد العظيم الزرقاني, والشيخ محمود شلتوت, والشيخ محمد أبو زهرة والدكتور محمد يوسف موسى والشيخ محمد محمد المدني وغيرهم من علماء الأزهر.