إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب الإسلام والطاقات المعطلة pdf الكاتب محمد الغزالي
فى هذا الكتاب مقارنة بين: طبيعة دين ٬ وواقع أمة... اعتمدت فى شرحها على المعروف من مبادئ الإسلام ٬ والمألوف من حياة المنتمين إليه. وسوف يلمس القارئ بعد الشقة بين ما يجب أن يكون... وبين ما كان بالفعل. وسيرى أسباب هذا التفاوت كما تكشف لى من خلال مدارسة التاريخ واستنباء أطواره. وإذا كنت لم أجنح إلى سرد وقائع وإحصاء أحداث ٬ فإن وضوح الواقع أغنانى عن ذلك الجهد. وهو واقع ليس بينا فى ذهنى وحدى ٬ بل هو بين فى أذهان جمهرة المشتغلين بالشئون الإسلامية. إننا نحن المسلمين أمة كبيرة عريقة. مكثنا طوال عشرة قرون تقريبا ٬ ومكانتنا فى العالم موطدة ٬ ورسالتنا فيه مشهورة. وليست هذه القرون سواء فى ازدهارها وسنائها.. لقد كانت أخرياتها أشبه بذبالة مصباح أوشك وقوده على النفاد ٬ فهى ترتعش مع هبات النسيم ٬ ولا تبقى مع زئير العواصف. ومع تربص الأعداء وذهول المدافعين ٬ جاءت القرون الأخيرة ٬ فطوت طيا شنيعا هذه الأمة الكبيرة ٬ وفضت مجامعها ٬ ونكست راياتها ٬ وعاثت فى تراثها ٬ وفعلت به الأفاعيل...! لكن الأمة الإسلامية مزودة بدين عصى على الفناء ٬ له قدرة على تغيير الرو الهامد ٬ وتجديد الأسمال البالية... وهى ما زالت تستشفى من سقامها ٬ وتنتقل فى مراحل العافية من طور إلى طور. وتحاول أن تستعيد قواها كلها ٬ وتستأنف أداء رسالتها الأولى.
هذا الكتاب من تأليف محمد الغزالي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
يعتبر الغزالي أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، عرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي وكونه من "المناهضين للتشدد والغلو في الدين" كما يقول أبو العلا ماضي، كما عُرف بأسلوبه الأدبي الرصين في الكتابة واشتهر بلقب أديب الدعوة. سببت انتقادات الغزالي للأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي العديد من المشاكل له سواء أثناء إقامته في مصر أو في السعودية.
سمي الشيخ "محمد الغزالي" بهذا الاسم رغبة من والده بالتيمن بالإمام الغزالي فلقد رأى في منامه الشيخ الغزالي وقال له "أنه سوف ينجب ولدا ونصحه أن يسميه على اسمه الغزالي فما كان من الأب إلا أن عمل بما رآه في منامه.
ولد في قرية نكلا العنب، ايتاي البارود، محافظة البحيرة بمصر في (5 من ذي الحجة 1335 هـ/ 22 سبتمبر 1917 م). نشأ في أسرة "متدينة", وله خمس اخوة, فأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة, ويقول الإمام محمد الغزالي عن نفسه وقتئذ: “كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي، وأختم القرآن في تتابع صلواتي، وقبل نومي، وفي وحدتي، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي، فقد كان القرآن مؤنسا في تلك الوحدة الموحشة”. والتحق بعد ذلك بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل بالمعهد حتى حصل منه على شهادة الكفاءة ثم الشهادة الثانوية الأزهرية, ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة سنة (1356 هـ الموافق 1937م) والتحق بكلية أصول الدين بالأزهر، وبدأت كتاباته في مجلة (الإخوان المسلمين) أثناء دراسته بالسنة الثالثة في الكلية, بعد تعرفه على الإمام حسن البنّا مؤسس الجماعة، وظل الإمام يشجعه على الكتابة حتى تخرّج بعد أربع سنوات في سنة (1360 هـ == 1941 م) وتخصص بعدها في الدعوة والإرشاد حتى حصل على درجة العالمية سنة (1362 هـ == 1943م) وعمره ست وعشرون سنة, وبدأت بعدها رحلته في الدعوة من خلال مساجد القاهرة, وقد تلقى العلم عن الشيخ عبد العظيم الزرقاني, والشيخ محمود شلتوت, والشيخ محمد أبو زهرة والدكتور محمد يوسف موسى والشيخ محمد محمد المدني وغيرهم من علماء الأزهر.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة